قرر مجلس الوزراء مناقشة مذكرات التخرج في الجامعات شهري جوان وسبتمبر،بسبب جاىحة كورونا مما اثار جدلا وسط الاسرة الجامعية ،بين رافض وقابل، وهو ما ادخل بعض القلق لوجود عوامل موضوعية قد تعرقل تطبيق المقترح مثلما نوضحه في هذه المساهمة.
قدمنا سابقا مقترحا بعدم مناقشة مذكرات التخرج،خاصة الماستر،والاكتفاء بوضع المشرف للعلامة،على أن تسقف العلامة من طرف اللجان والمجالس العلمية للمؤسسة،لتجنب التضخيم،وهذا الموقف نعود فيه لأسباب عدة منها :
1- وجود نسبة عالية في كل موسم من الطلبة الذين يتحصلون على معدل في المذكرة،بل العلامة تتجاوز 14و16،غالبا في التخصصات الانسانية والأدبية والاجتماعية والاقتصادية .
2- كل مكاتب الاعلام الآلي والأعمال المكتبية مغلقة،وتوجد نسبة عالية من لم تحرر او تنجز المذكرات في زمن كورونا.
علما ان الطلبة ينجزون تحرير المذكرات لدى مكاتب ونوادي طلابية داخل الحرم الجامعي، عند المنظمات والنوادي في الاقامات الجامعية...
3- لا يستطيع اعضاء الاسرة الجامعية التوجه للجامعة في غياب المواصلات،ان استمر الحجر المنزلي في بعض ايام جوان،كما ان المطاعم تكون مغلقة،وكثير من المرافق التجارية.
4- برمجة المناقشة في جوان يتطلب امكانيات وقاىية كثيرة،مثل التعقيم والكمامات...وهذا يربك ميزانية المؤسسات ،وهو صعب لدى الطلبة والاساتذة والطاقم الاداري المرافق للعملية،،و بدل ان تحافظ الدولة على تجهيزات الوقاية ستسهم المناقشة في ارباك المجهود الوطني لمواجهة الوباء.
5-سيطرح اشكال تزفير قاعات المناقسة في سبتمبر ،فكيف تستنظم الدراسة من جهة،وتنظم المناقشات من جهة اخرى؟ بل هل يدرس الاساتذة ام يناقشون المذكرات،ثم ان البرمجة ستكون ضاغطة على المصالح البيداغوجيا،لانها مطالبة بتحضي برنامج الامتحانات، تكاليف الحراسة للاساتذة،ثم برنامج الموسم الجديد،ثم استقبال و توجيه طلبةالسنة الاولى وتعريفهم بالنظام الجامعي....
6-يمكن الاكتفاء بمناقشة الدكتوراه فقط شهر سبتمبر.
لكل ما سبق وغيره،نعيد مقترح الغاء مناقشة مذكرات التخرج،لأجل المصلحة البيداغوحية العلمية،ولرفع الضغط على الطلبة والاساتذة،وكذا على مصالح ادارة اابيداغوجيا في الكليات والاقسام،وربح المجهود والوقت والفضاءات البيداغوجية لأمور أخرى،خاصة الموسم الجامعي القادم،تفاعلا مع كل مقترح لانقاذ هذا الموسم الجامعي،وتوفير اجواء ومتطلبات موسم جديد،بعد ذهاب هذا الوباء.
اللهم احفظ الجزاىر ونجها من الوباء والبلاء.